طاقية فوزي على راس السنه



... المهم فوزي لبس طاقية الإخفا و لف سيجارة و عدّى على القهوة اللي متعود يقعد عليها مع صحابه, و سمع بودنه كلام زي الزفت عمره ما توقع إنه يسمعه من أعز صحابه: فوزي ده شخصية وسخة, ده بني أدم زبالة, ده واد نتن ابن قحبه...... بعد تجاوز الصدمة, فوزي قلع الطاقية و واجههم باللي سمعه, قالوله: محنا عارفين انك كنت لابس طاقية الإخفا و بتراقبنا, هو انت مش ناوي تستحمى يا فوزي؟ فوزي طلّع المسدس من جيب السويتر و طاخ طاخ طاخ خلّص عليهم واحد واحد..... و قبل ما يتعدم بيوم لبس طاقية الإخفا و خرج من السجن بالبدلة الحمرا, و سهر ليلة راس السنه في كباريه محترم, بعدين اشترى ورد و حطه على قبور أصحابه و قعد يبكي لحد ما خلصت دموعه, الوقت كان متأخر و الدنيا كحل و الجو تلج, و باقي عالفجر ساعة.... فوزي حس إنه محتاج يشرب حاجة سخنه, سمع صوت من بعيد بيقوله: تسلفني الطاقية خمس دقايق و تاخد بق شاي يا فوزي؟ فوزي رد: خليهم بقين.. صمت الصوت قليلاً ثم قال: مش حنختلف, إخلص يا فوزي..
فوزي قلع الطاقية, و في لمح البصر اكتشف إن البوليس محاصر المقبرة من كل حته و طاخ طاخ طاخ.... جسم فوزي اتخردق من الرصاص, و تحول لون بدلة الاعدام من الأحمر إلى الأبيض..... غفر الله لنا ذنوبنا و أدخلنا فسيح جناته.

انتهى
.......................................


.......

وبمناسبة طاقية الإخفا تتوارد الأنباء عن تجمع قوى الرابع والعشرين من ديسمبر و مطالبتها بوقفة ومسيرة وتطالب بتحقيق دولي في مقتل فوزي فى حين صرح مصدر غير مسؤول أن رجال الشرطة الذين قتلوا فوزي ليسوا من رجال الشرطة ولكنهم مندسين تنكروا بزي مغاوير الداخلية وأن هناك شك كبير أن يكون فوزى هو الذى قام بجريمة القتل التي حدثت فى المقهى فالمسدس المتحفظ عليه فى جريمة المقهى كان به كاتم للصوت وقد سلمه له السفير فالت-مان شخصيا وهذا يتعارض مع طاخ طاخ طاخ التى وردت فى التحقيق فصوت كاتم الصوت هكذا " دم دم توك " وقد قالها السفير مقربا رأسه من المايك للتوضيح ومضيقا من محاجر عينيه محركا رأسه لأعلى وأسفل ولهذا يرى سفير الدولة العظمى الوحيدة صاحبة أكبر رصيد من العظم والموز يفيض على كل كلاب وقرود المنطقة أن التحقيق الدولي هو السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة كما يحدث دائما فى كل المحاكم الدولية هذا الى جانب أن هناك تقرير يؤكد أن فوزى لم يكن يستخدم طاقية واحدة للإخفا بل أثنتين إلى جانب تنكره وارتدائه السترة الواقية، لهذا يربط بعض المحللين بين جريمة اغتيال فوزى وجريمة الاغتيال الغامضة فى "يوم نزلت من العرش" ويؤكد التقرير أن فوزى لم يكن يسأل عن أي فيل عندما يداعب أصدقاءه والعالمين بسر الطاقية، ولكنه كان يردد قبل أيام من اغتياله بأن من حق أثيوبيا أن تدافع عن نفسها