فوزي الكلب؟
و بينما كان على وشك إنهاء الأمر..توقف كل شيء عن التحرك ثم انكمش, بعد أن نظرت له وباغتته بعيونها المُحمرّة و الخالية من أي ردود أفعال: إنت ليه ما صلحتش السفون يا فوزي؟
فوزي فضل ثابت على وضعه لبعض الوقت و قد جحظت عيناه استغراباٌ و نقمة, قام من فوق زوجته و لبس بنطلونه و فضل يجري يجري يجري يجري حتى قطع ثلث الكرة الأرضية, فلما شعر بالتعب و أراد الجلوس في ظل شجرة أدرك أنه قد قطع مسافة كبيرة بالفعل, فها هو ذا أسد أفريقي جائع بدأ يقترب منه بعد أن اشتم رائحته التي فاحت بعد كل هذا الركض... فوزي كان في حالة غضب و استبياع جعلته ينقض على ملك الغابة و يعاجله بالركل و الخنق و العض حتى أجهز عليه, و من وقتها احترمته كل حيوانات الغابة و خافت من بطشه و نصبّته ملكاً عليها, و تسابقت زوجات الأسود و النمور و الحُمر الوحشية و الزُراف و الأفيال و أسياد القشطة للتودد إليه و مراودته عن نفسه, فاختار زوجة الأسد الصريع و ضاجعها حتى اقترب من إنهاء الأمر, فبادرها بكل إصرار و عنفوان و حزم شاخراً: مش حصلح سيفونات يا لبوة, فاهمة يا لبوة؟ فهزت رأسها بالموافقة و طالبته بمواصلة ما يفعل, زأر فوزي و هو يقذف ما بداخله, ثم طلب من النعامة أن تأتي له بكوب من الشاي, ثم نام بضع سنين..
طوال سنوات نومه كان السفون في بيته لازال بحاجة للإصلاح, و كانت زوجته لا تتوقف عن لعنه: الله ينتقم منك يا فوزي الكلب, طيب كنت صلّحه قبل ما تغور و تطفش.
...................................
العزيز أبو الليل أسمح لى بالتناص مع هذا النص المبدع على هوامش روايه اسمى أحمر للأورهان باموق
ولكن ما هو رأى السفون
أعرف أن عيونكم اتسعت عندما عرفتم السر وأن السفون له رأى فى الموضوع وأحب أن أطمأنكم أولا فالسفونات لاترى ولاتسمع ولاتتكلم" مثلها تماما مثل المسؤلين المخضرمين" ولكن كما تعلمون لكل قاعدة شواذ فأطمئنوا لامزيد من السفونات الناطقة، وبعيدا عن الأحاديث النرجسية وتاريخ إنبثاق أول سفون وارتباط هذا بشبكات الصرف الصحى وباول منظومة حديثة فى بلاد الأندلس التى كانت النموذج الذى تعلمت منه أوربا ،أقول لكم متسائلا هل تخيل أحدكم أهميتنا؟ هل تعلمون كم مرة نزيح فضلات سيادتكم فى اليوم الواحد ؟ أنظروا حولكم وسوف تعرفون أن القاهرة مدينه تسبح فوق بحر من الخراء نحن أدوات السيطره على شلالاته الهادره، قد يعتقد أحدكم أنى أدلى بشاهدتى لكى أدافع عن فوزيه التى كان فوزى قبل الزواج يهمس لها أنت الفوز الوحيد الذى سعيت طوال عمرى له، فقد أدركت بعد الزواج أشياء كثيره ومرت بمنعرجات ومنحضرات حتى وصل الأمر الى أنها أصبحت اللبوه أقول ليس هذا هو الهدف من شهادتى فقد قام صنع الله أبراهيم فى روايته" ذات" بالدخول فى بعض تفاصيل ذلك ولعله هو الوحيد الذى ( فسر العلاقه بين حجم أليتها وكثرة الجلوس فوق المرحاض) وعل هذا أيضا ما جعل البعض يراه مأفون، والهدف من شهادتى فى الحقيقة أن موضعى فى هذا المكان "الحساس" يتيح لى أن أشاهد وأسمع أشياء "غريبة" فكثير من المواهب التى تصدح على المسارح كنت من سمعها لاول مره لإن موقعى يتح للناس التعرف على ما يملكون من طبقات صوتيه، وكثير من أسرار المراهقه سالت هنا ودموع الحب والهجر ورقصات السعاده أيضا فموضعى أصبح الموضع الوحيد للأنسان العربى الذى يستطيع فيه أن ينفرد بنفسه ويتعرف عليها كما هى تحت ما يسترها من" هدوم وهموم" لذا أزعم أننى فى موقع يسمح لى بالشهادة وربما أنها المرة الأولى التى تسمعون فيها سفون فأننى أحب أن أعترض أولا على شىء قد يبدو هامشى ولكنه نيابة عن كل سفونات البلد فرغم ما نقدمه من خدمه ثقيله وأهميتناالوجودية والسرمدية الا أن المجمع اللغوى لم يعرب أو يشتق لنا أسم رغم أن كل أفاضل المجمع يستعملوننا حتى بين الجلسات بسب مشاكل البرستاتا، ونعود ألان لفوزى "الكلب" فكما تتذكرون هذه الشوطه التى حدثت منذ سنوات عندما ظهر هذا المغنى الشحط وترنم بكلمات نزار قبانى متسنيحا وما حدث من أسهال عاطفى من نساء المحروسه وما صاحب ذلك من أصابات وطلاق وخلافات وكأنها حرب" داحس وعلى الطلاء" ما حدث فى نظرى المحدود بطبيعة موقعى لم يكن بسب افتقار الى الفحوله كما توهم البعض ولكن بسبب كلمات مثل سيدتى ،وعلمنى واخد بالك علمنى حبك و ما شابه ذلك من مشاعر التى أصبحت كالذئبق الأحمر فى الملحوسة وهكذا أصبحت الحياه محاطة بالتفاصيل الخانقة الضاغطةالتى أخرجت تلك الكلمات من دائرة الوعى لتصبح مدعاة للسخرية أن لم يكن الإستنكار والشعور بأن من يحوم حولها ويتلفظها قد أنهبل والعياذ بالله، وقد يقول قائل ولكن مال هذا وفوزى والكلب والأسود والنمور والنعام والحمير وتلك القطعة الفنية الرشيقة من الحكى المثير والسلس، أقول نعم تلك ما يطلقون عليها الموهبه ولكن الموهبة تأتى لتشير ولا تتقوقف لتحكى والموهبةلا تطلق أحكام بقدر ما تثير أفكار وتفعل الرؤا فما أعرفه من موقعى كسفون أن زيارة فتحيه بنت عمت فوزيه بعد قطيعة طويلة والتى كانت سوف تحدث بعد يومين من تلك الحادثه لها علاقه مباشرة بما حدث وهذا يعيدنا لأعوام ماضيه عندما أصرت فوزيه على الزواج من فوزى رغم أعتراض الأهل عل فقره وأنزحته ومنهم أبن عمتها محمود الذى يشتغل مع والده الكسيب وأيضا موقف فوزيه من بنت عمتها فتحيه عندما نصحتها بعدم الزواج من هذا الرجل ذو الصبغة الذى يقترب عمره من عمر أبيهاوالذى أتى محملا بالهديا من الخليج وملوحا بالشقه الفاخرة والعربة الحديثة وعقود العمل وتتذكر ما قالته لفتحيه مما حفظته عن جدتها-- يا وخده القرد على ماله يروح المال ويبقى القرد على حاله--، ولكن ما كان يضغط عليها هو ما حدث بالأمس عندما زارتها جارتها أم حمدتشي وعندما ذهبت لتقدم الواجب ثم فوجئت بأم حمدتشي تزعق منادية لها وكيف كانت أم حمدتشي تلملم نفسها والماء المنساب يحمل الفضلات العائمة الى أرض الحمام وهذا الكسوف الذى فاض عليها بحيث أنها وجدت نفسها فى مساحة بين البكاء والأنفجار فى الضحك، فعدم الصرف السليم يؤدى الى الأنسداد ويبدوا لى أن هذا الكابوس هو ما يسيطر على كيانها فى زيارة فتحيه خاصوصا عندما أتذكر تلك الشهور الأولى التى أصبحت فوزيه تطيل المكوس وأعراض الانتباه وذلك اليوم الذى جلست تتمتم وكانت تبحلق فى وكأنها أكتشفت سرى ولكنى لاحظت أن نظرتها تتخطانى الى اللاشىء ولا زلت اتذكر تلك الكلمات التى تمتمت بها مراجعة ما قالته لفتحية وهى تفكر بما ألة اليه أحوالها ياوخده الحبيب على حبه يروح حبه ويفضلك "--- " بالضبط كده، هذا أذا فضل وعندما علمت أن هذا الموضع منها هو ما تبقى منشود لاغيره لم تجد بد من التشفع من خلاله بعدما تلا شت كل أوراق التوت وبعدما ذهب كل الحاحها أدراج الرياح فلم تكن هى وحدها من يستخدم السفون بعدما يقضى حاجته
فوزي فضل ثابت على وضعه لبعض الوقت و قد جحظت عيناه استغراباٌ و نقمة, قام من فوق زوجته و لبس بنطلونه و فضل يجري يجري يجري يجري حتى قطع ثلث الكرة الأرضية, فلما شعر بالتعب و أراد الجلوس في ظل شجرة أدرك أنه قد قطع مسافة كبيرة بالفعل, فها هو ذا أسد أفريقي جائع بدأ يقترب منه بعد أن اشتم رائحته التي فاحت بعد كل هذا الركض... فوزي كان في حالة غضب و استبياع جعلته ينقض على ملك الغابة و يعاجله بالركل و الخنق و العض حتى أجهز عليه, و من وقتها احترمته كل حيوانات الغابة و خافت من بطشه و نصبّته ملكاً عليها, و تسابقت زوجات الأسود و النمور و الحُمر الوحشية و الزُراف و الأفيال و أسياد القشطة للتودد إليه و مراودته عن نفسه, فاختار زوجة الأسد الصريع و ضاجعها حتى اقترب من إنهاء الأمر, فبادرها بكل إصرار و عنفوان و حزم شاخراً: مش حصلح سيفونات يا لبوة, فاهمة يا لبوة؟ فهزت رأسها بالموافقة و طالبته بمواصلة ما يفعل, زأر فوزي و هو يقذف ما بداخله, ثم طلب من النعامة أن تأتي له بكوب من الشاي, ثم نام بضع سنين..
طوال سنوات نومه كان السفون في بيته لازال بحاجة للإصلاح, و كانت زوجته لا تتوقف عن لعنه: الله ينتقم منك يا فوزي الكلب, طيب كنت صلّحه قبل ما تغور و تطفش.
...................................
العزيز أبو الليل أسمح لى بالتناص مع هذا النص المبدع على هوامش روايه اسمى أحمر للأورهان باموق
ولكن ما هو رأى السفون
أعرف أن عيونكم اتسعت عندما عرفتم السر وأن السفون له رأى فى الموضوع وأحب أن أطمأنكم أولا فالسفونات لاترى ولاتسمع ولاتتكلم" مثلها تماما مثل المسؤلين المخضرمين" ولكن كما تعلمون لكل قاعدة شواذ فأطمئنوا لامزيد من السفونات الناطقة، وبعيدا عن الأحاديث النرجسية وتاريخ إنبثاق أول سفون وارتباط هذا بشبكات الصرف الصحى وباول منظومة حديثة فى بلاد الأندلس التى كانت النموذج الذى تعلمت منه أوربا ،أقول لكم متسائلا هل تخيل أحدكم أهميتنا؟ هل تعلمون كم مرة نزيح فضلات سيادتكم فى اليوم الواحد ؟ أنظروا حولكم وسوف تعرفون أن القاهرة مدينه تسبح فوق بحر من الخراء نحن أدوات السيطره على شلالاته الهادره، قد يعتقد أحدكم أنى أدلى بشاهدتى لكى أدافع عن فوزيه التى كان فوزى قبل الزواج يهمس لها أنت الفوز الوحيد الذى سعيت طوال عمرى له، فقد أدركت بعد الزواج أشياء كثيره ومرت بمنعرجات ومنحضرات حتى وصل الأمر الى أنها أصبحت اللبوه أقول ليس هذا هو الهدف من شهادتى فقد قام صنع الله أبراهيم فى روايته" ذات" بالدخول فى بعض تفاصيل ذلك ولعله هو الوحيد الذى ( فسر العلاقه بين حجم أليتها وكثرة الجلوس فوق المرحاض) وعل هذا أيضا ما جعل البعض يراه مأفون، والهدف من شهادتى فى الحقيقة أن موضعى فى هذا المكان "الحساس" يتيح لى أن أشاهد وأسمع أشياء "غريبة" فكثير من المواهب التى تصدح على المسارح كنت من سمعها لاول مره لإن موقعى يتح للناس التعرف على ما يملكون من طبقات صوتيه، وكثير من أسرار المراهقه سالت هنا ودموع الحب والهجر ورقصات السعاده أيضا فموضعى أصبح الموضع الوحيد للأنسان العربى الذى يستطيع فيه أن ينفرد بنفسه ويتعرف عليها كما هى تحت ما يسترها من" هدوم وهموم" لذا أزعم أننى فى موقع يسمح لى بالشهادة وربما أنها المرة الأولى التى تسمعون فيها سفون فأننى أحب أن أعترض أولا على شىء قد يبدو هامشى ولكنه نيابة عن كل سفونات البلد فرغم ما نقدمه من خدمه ثقيله وأهميتناالوجودية والسرمدية الا أن المجمع اللغوى لم يعرب أو يشتق لنا أسم رغم أن كل أفاضل المجمع يستعملوننا حتى بين الجلسات بسب مشاكل البرستاتا، ونعود ألان لفوزى "الكلب" فكما تتذكرون هذه الشوطه التى حدثت منذ سنوات عندما ظهر هذا المغنى الشحط وترنم بكلمات نزار قبانى متسنيحا وما حدث من أسهال عاطفى من نساء المحروسه وما صاحب ذلك من أصابات وطلاق وخلافات وكأنها حرب" داحس وعلى الطلاء" ما حدث فى نظرى المحدود بطبيعة موقعى لم يكن بسب افتقار الى الفحوله كما توهم البعض ولكن بسبب كلمات مثل سيدتى ،وعلمنى واخد بالك علمنى حبك و ما شابه ذلك من مشاعر التى أصبحت كالذئبق الأحمر فى الملحوسة وهكذا أصبحت الحياه محاطة بالتفاصيل الخانقة الضاغطةالتى أخرجت تلك الكلمات من دائرة الوعى لتصبح مدعاة للسخرية أن لم يكن الإستنكار والشعور بأن من يحوم حولها ويتلفظها قد أنهبل والعياذ بالله، وقد يقول قائل ولكن مال هذا وفوزى والكلب والأسود والنمور والنعام والحمير وتلك القطعة الفنية الرشيقة من الحكى المثير والسلس، أقول نعم تلك ما يطلقون عليها الموهبه ولكن الموهبة تأتى لتشير ولا تتقوقف لتحكى والموهبةلا تطلق أحكام بقدر ما تثير أفكار وتفعل الرؤا فما أعرفه من موقعى كسفون أن زيارة فتحيه بنت عمت فوزيه بعد قطيعة طويلة والتى كانت سوف تحدث بعد يومين من تلك الحادثه لها علاقه مباشرة بما حدث وهذا يعيدنا لأعوام ماضيه عندما أصرت فوزيه على الزواج من فوزى رغم أعتراض الأهل عل فقره وأنزحته ومنهم أبن عمتها محمود الذى يشتغل مع والده الكسيب وأيضا موقف فوزيه من بنت عمتها فتحيه عندما نصحتها بعدم الزواج من هذا الرجل ذو الصبغة الذى يقترب عمره من عمر أبيهاوالذى أتى محملا بالهديا من الخليج وملوحا بالشقه الفاخرة والعربة الحديثة وعقود العمل وتتذكر ما قالته لفتحيه مما حفظته عن جدتها-- يا وخده القرد على ماله يروح المال ويبقى القرد على حاله--، ولكن ما كان يضغط عليها هو ما حدث بالأمس عندما زارتها جارتها أم حمدتشي وعندما ذهبت لتقدم الواجب ثم فوجئت بأم حمدتشي تزعق منادية لها وكيف كانت أم حمدتشي تلملم نفسها والماء المنساب يحمل الفضلات العائمة الى أرض الحمام وهذا الكسوف الذى فاض عليها بحيث أنها وجدت نفسها فى مساحة بين البكاء والأنفجار فى الضحك، فعدم الصرف السليم يؤدى الى الأنسداد ويبدوا لى أن هذا الكابوس هو ما يسيطر على كيانها فى زيارة فتحيه خاصوصا عندما أتذكر تلك الشهور الأولى التى أصبحت فوزيه تطيل المكوس وأعراض الانتباه وذلك اليوم الذى جلست تتمتم وكانت تبحلق فى وكأنها أكتشفت سرى ولكنى لاحظت أن نظرتها تتخطانى الى اللاشىء ولا زلت اتذكر تلك الكلمات التى تمتمت بها مراجعة ما قالته لفتحية وهى تفكر بما ألة اليه أحوالها ياوخده الحبيب على حبه يروح حبه ويفضلك "--- " بالضبط كده، هذا أذا فضل وعندما علمت أن هذا الموضع منها هو ما تبقى منشود لاغيره لم تجد بد من التشفع من خلاله بعدما تلا شت كل أوراق التوت وبعدما ذهب كل الحاحها أدراج الرياح فلم تكن هى وحدها من يستخدم السفون بعدما يقضى حاجته